اعلانات

banner image
banner image

الاغنية التي انتحر كل من سمعها "الاحد القاتم" | gloomy sunday


كان لدى المجر واحدةمن اعلى معدلات الانتحار في قارة اوروبا لذا لم تهتم الشرطة كثيرا عندما تم استعدائها لمعاينة جثة الاسكافي "جوزيف كالر" , فقد مات منتحرا , كالكثيرين غيره , شنق نقسه داخل حجرته الحقيره الواقعه داخل منزل متهالك في احد منازل "بودابست" المظلمه , ومن كان سيهتم لرجل اسكافي مثله ؟ , بسيط بعقده الخامس من العمر اعزب ومريض و مفلس.

المحقق "كارل لانكه" زار حجرة الاكافي كـ اجراء روتيني , القى نظرة سريعه على تلك الحجرة الصغيره الموحشة ذات الرائحه الكريهة , تسائل مع نفسه قائلا "كيف تحمل ذلك الاسكافي العيش هنا .. كان حقا عليه ان ينتحر منذ سنوات" , في الحقيقه لم يكن هناك ما يسترعى الانتباه في تلك الحجرة كانت تخلو من الاثاث باستثناء سرير تعلوه اغطيه بهت لونها والى جوار السرير هناك منضده خشبية قديمه كانت تقبع في تقبع فوقها ورقة مطوية , اخرج المحقق منديلا من جيبه والتقط الورقة وفتحها , لم يكن بداخلها سوى كلمتين "الاحد القاتم" , وكانت تشير الى عنوان اغنيه لمطرب هنغاري يدعى "بول كالمار" , كانت اغنية كئيبه جدا لم يتعجب المحقق لكونها كانت اخر ما خطته انامل الاسكافي المنتحر , لكن لم يكترث لذلك , بعد عدة ايام استدعي لمعاينة جثة فتاة منتحرة بجرعة سامة وبجوار جثتها كان يودج دفتر التقطه المحقق وقلب صفحاته دون اهتمام الا ان وصل للصفحة الاخيرة وتتغير معالم وجهه لشدة استغرابه اذ كان مكتوبا بها عبارة "الاحد القاتم" ,  ويتسائل ما قضية هؤلاء المنتحرين بهذه الاغنية بالذات .

الأيام التالية حملت للمحقق كارل المزيد من المفاجئات اذ تتالت البلاغات عن اشخاص اخرين استمعوا لاغنية "الاحد القاتم" مباشرة قبل انتحارهم , بعضهم فجر رأسه برصاصه , واخرون رموا انفسهم في مياه الدانوب الباردة فغرقو , وقام بعضهم بقطع شرايينه في الحمام . وكانت هناك قصة غريبه عن رجل كان يجلس في حانه , طلب من الساقي ان يشغل له اسطوانة الاحد القاتم وما ان انتهت الاغنية حتى خرج بعض من الحانه ورموا انفهم تحت اطارات السيارات المارة . وهناك قصة اشد غرابه عن صبي كان يقود دراجته بالقرب من ضفاف النهر عندما استمع متسولا يدندن باغنية " الاحد القاتم" يقال بان الصبي نزل عن دراجته واخرج كل ما في جيبه من نقود وحلوى واعطاها للمتسول وثم ركض صوب الجر القريب وتسلق حافته ورمى نفسه الى المياه الباردة من دون اي تردد ليموت غرقا ! .

هذه الحوادث الغريبة كانت ابعد من ان تكون مجرد صدفه , كان هناك خطب ما في هذه الاغنية , لذا اصبحت بين ليلة وضحاها حديث الصحافه في بودابست ونالت شهرة واسعه لدرجة ان الشرطة التمست من الحكومه اصدار قانون يمنع بث وتداول الاغنية , لكن الحكومه رأت بان حظر الاغنية قد يؤدي لنتائج عكسية فيزيد من شعبيتها , ولم يطل الوقت حتى بدأت الاغنية تحصد ارواحا خارج المجر , في برلين عثروا على صاحبة محل بقالة مشنوقة في حجرة نومها وحت اقدامها مباشرة كانت تقبع نسخة من اسطوانة "الاحد القاتم" , في نيويورك انتحرت شابة وطلبت في وصيتها تشغيل اسطوانة "الاحد القاتم" اثناء جنازتها.

اعجب ما في القصة هي نهاية الملحن " راجو شرش" "seres-rezso" نفسه , لقد ما انتحارا وبصورة مأساوية , لم يعد يطيق النحس الذي واكب حياته , الألم الذي تجرعه حتى في عز نجاحه فلاشئ الوحيد الذي حقق له الشهرة و المجد , كان هو بحد ذاته اكثر ما آلمه وآذاه , دمرته تلك الاتهامات في أنه كان السبب وراء انتحار الناس , اثقلت وجدانه بشعور طاغي بالذنب.
اخيرا .. في ظهيرة يوم احد "قاتم" من عام 1968م , بعد الاحتفال بعيد ميلاده التاسع و الستين , رمى الملحن "راجو شرش" نفسه من نافذة شقته في بودابست , لكن المفارقه هو ان النح لازمه حتى في انتحاره , فعلى الرغم من انه رمى بنفسه من عمارة المستشفى ونجا من السقطه ببعض الجروح و الكور , قامو بعلاجه وهو يبكي متوسلا الموت , وحين حل المساء , تركوه في حجرته في المستشفى فزحف عن سريره , بوكل ما تبقى من قوة سحب سلكا كهربائيا عن الجدار ولفه حول عنقه ثم طوح بجسده بعيدا .


الاغنية تمت ترجمتها لعدة لغات وهي الان متواجدة في اليوتيوب
وهذا هو رابطها
https://www.youtube.com/watch?v=55FP1LfkkVQ
الاغنية التي انتحر كل من سمعها "الاحد القاتم" | gloomy sunday الاغنية التي انتحر كل من سمعها "الاحد القاتم" | gloomy sunday بواسطة motasemH فى 1:48 م تقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.