اعلانات

banner image
banner image

كيف كان الله يحضّر سيدنا محمّد لكل شيء سيمر به فيما بعد


بسم الله الرحمن الرحيم

اقرأوا هذه الآيات بالتسلسل الذي أنزله الله بها من سورة ابراهيم، ستلاحظون كيف كان الله يحضّر سيدنا محمّد لكل شيء سيمر به فيما بعد.
يقول الله على لسان سيدنا موسى لبني اسرائيل:
"ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في أفواههم وقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب"

اراد الله أن يعي بني اسرائيل ما حصل مع من كان قبلهم، وما كانت مآلة رفضهم وكفرهم، وأراد تثبت سيّدنا موسى ومن بعده سيّدنا محمّد لذلك أنزل الله سورة ابراهيم وهي سورة مكيّة، يعني نزلت في فترة كان يدعو بها سيدنا محمد قومه، لذلك كانت آيات القرآن منهجاً لتثبيت سيدنا محمد بذكر أحوال من سبقه.
بعد حوار طويل بين الرسل والأقوام السابقة، كانت النتيجة في هذه الآية:
"وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا (ولنصبرن على ما آذيتمونا) وعلى الله فليتوكل المتوكلون"

قد صبر من قبلك يا محمد، وعليك أن تصبر كما صبروا.
كلّنا يعلم صبر سيدنا محمد على قومه وأذاهم الذي وصل للأذى الجسدي حتى.

الآية التي تليها تخبر سيدنا محمد ما حصل لهؤلاء الرسل وكيف أن قومهم أرادوا اخراجهم من أرضهم إن لم يكفّوا عن الدعوة لله، وكأن الله يخبر رسوله محمد أن قومك سيخرجوك من مكّة كما أُخرج رسل من قبلك، وكأن الله يحضّره:
"وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملّتنا"

ستخرج كما خرج رسل قبلك، لكن هذا ليس كل شيء، لم يسكت الله على ظلم القوم للرسل، لذلك الآية تنتهي بما أوحى الله به لرسله بعد تهديد قومهم لهم بإخراجهم:
"فأوحى إليهم ربهم لنُهلكنّ الظالمين"

حل انتقام الله ممّن كذّب الرسل وآذاهم، أهلكهم الله وما كانت المآلة يا محمّد:
"ولنسكننّكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد"

حصل الاستبدال، وبعد كل الظلم الذي حصل ورافق الرسل والمؤمنين، نصرهم الله وجعلهم من يرث الأرض، هذا ما حصل من قبل، وهذا ما سيحصل مع سيدنا محمد فيما بعد.
بدأ القرآن يكون لي جزءاً مهمّاً للتعرّف على علاقة الله بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم.

كيف كان الله يحضّر سيدنا محمّد لكل شيء سيمر به فيما بعد كيف كان الله يحضّر سيدنا محمّد لكل شيء سيمر به فيما بعد بواسطة motasemH فى 8:00 ص تقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.